سلة التبرعات فارغة
في زوايا المخيمات المنسية، في الشمال السوري حيث تتلاشى الفرص، يقف المعلمون من ذوي الاحتياجات الخاصة شامخين، يحملون شعلة العلم رغم قسوة الحياة. مشروع "نحو غدٍ أفضل" هو بوابة أمل تمنح هؤلاء الأبطال الدعم المالي اللازم ليواصلوا أداء رسالتهم السامية، ويستمروا في تعليم الأطفال ورسم مستقبل أكثر إشراقًا، رغم التحديات الجسدية والاقتصادية التي يواجهونها.
بين العجز والإرادة، يختارون الإرادة. هؤلاء المعلمون ليسوا مجرد أفراد يسعون للرزق، بل هم مصابيح تنير درب الأطفال الذين فقدوا حقهم في التعليم بسبب النزوح والحروب. يواجهون تحديات مضاعفة، ليس فقط لكونهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، بل أيضًا بسبب الظروف القاسية التي تعصف بمخيمات الشمال السوري.
"نحو غدٍ أفضل" ليس مجرد دعم مالي، بل هو تمكين حقيقي لهؤلاء المعلمين، ليكونوا جزءًا فاعلًا من المجتمع، يحققون الاستقلالية المادية، ويستمرون في إلهام الأجيال القادمة بقصصهم التي تجسد الصمود والإصرار. من خلال تقديم منح مالية شهرية، نساعدهم على تجاوز العقبات، ونضمن لهم حياة أكثر استقرارًا، مما ينعكس إيجابيًا على الأطفال الذين يتلقون تعليمهم على أيديهم.